مســ الخير ــــاء
صبـــ الخيرـــــــاح
قراءة في " مذكرات دجاجة "
لمن يقرأ العنوان ولأول وهلة يظن انها قصة اطفال أو موضوع فكاهي طريف
يحكي عن دجاجة ، ولكن المستدرك بعمق بين حنايا الكتاب يعلم حقيقته ،
الكتاب هو يوميات لـ دجاجة بأسلوب مشوق يشد القارئ ُلينهــي آخر صفحة منه
على أن يعاود قراءته متى ما طاب لـــه ذلك ،
لا يخفي مؤلفـــه الدكتور ( اسحــاق موسى الحسيني ) في مطلع الكتاب ان تلك
الأحداث التي ترجمهــا أنما هي على لســان دجاجة لديه كان يربيهــا فيتجلى لنــا بوضوح
الأسلوب المشابه لا بل المطابق لكتاب (( كليلة ودمنــة)) ورؤيـــة
الحكمــة على لســان الحيوان فتتجلى لنــا بوضوح قدرة الكاتب على فهم أو قراءة ما يدور في
باطن فكر تلك الكائنات أو إنهــا كما اراد منهــا اسلوب عرض لكل ما هو اصيل وتعريف للحياة ومبادئها
، فيأخذنا في رحلة معايشة يومية مع تلك الدجاجة
منذ مطلع النهــار حتى غياب قرص الشمــس فيعرض لنا بداية ً آلام الفراق
ولوعات البعد عن الأهل والأحباب حينما ُتجبر تلك الدجاجة على الإنسياق
لأمر مالكتهــا فتذهب بها بعيدا ً عن مآواها الأول لتكتشف اصدقاء وعائلة جديدة
تحتضنهــا من بني جنسها في مكان ٍ آخر، وتبدأ سلسلة من الأحداث أهمهــا توطد علاقتهــا
مع ديك هذه ِ المجمــوعة والشغف والحب الذي ينساب لهــا من قلبــه وسرعان ما يكلل ذلك الحب
بالزواج وكيف آثر حبه لها دون ( أترابهـــا ) وبين مشكــلات كبيرة تواجههـا حول المبادئ التي
ُجبلت وتعلمت عليهــا وبين ما وجدته من غيرة بدأت تتنامى شيئا ً فشيئا ً من المحيطات بها
ويستغرق الكاتب سردا ً طويــلا ً مشوقا ً فتتوالى الأحداث وتلم المصائب والنكبات بهذه ِ العائلة
الكبيرة ثم يعودوا لتجمعهم مظلة الحب والرحمة والتسامح فيما بينهم ، من أهم ما يشد القارئ لهذه ِ
المذكرات ان الحسيني واظب وكرر إصطلاح المبادئ الأنسانية وكيفية التمسك بهــا مهما
ألــمت ّ بالأنسان المشاكل والمــآسي وكأنهـــا مسلمة في الحياة تلازم الفرد فلا عــلاقة لها بظروف
طارئة قد تزحزح ما تعلمــه يومــا ً وآمن بــه ِ ، فظلت هذه ِ الدجاجة صابرة النفس
ثابتة الخطى ألا أن صبرها لم يكن لضعف او إستكانة فنشعر مع كلمات الكاتب و رؤيته كيف انها استطاعت أن
تغير حال من حولها من حقد وحسد الى حب و وئام فأصبحوا يضعون نصب إعينهم
مصلحة المجموعة على الفرد ولكن كل ذلك لم يحدث بإعجاز ولا بجهود فردية من قبل تلك
الدجاجة إنمـــا بدرس قوي و عنيف من الحياة كان بوفاة زوجهــا فهنـــا يتركنا الكاتب لوقفة من التأمل
أحقا ً نحن بحاجة لدرس من الحياة لننزع من قلوبنا كل ما هو بعيد عن الإنسانية ثم لنتكاتف فيما بيننا؟؟!! ...
ثم لمحة اخرى عن استئثار القوي لحقوق الضعيف وهنا تناول الكاتب المشكلة على شقين الأول هو بين الدجاج مع بعضهم البعض وبين الدجاج مع بني البشر ، فأكتملت اجمل المعاني مع ما استخدم من مفردات لغوية رائعة
واخيرا ً ينهي لنا الكاتب قصته بـ روح من الحماس تتدفق لهذه ِ الدجاجة ولمن حولها يدافعوا عمن جاء يعتدي
على ارضهم من بني جنسهم و رؤية أجمل من ان تطوقها وتصفها كلمات .....!!!
،
،
،
~ أقتبـــــــاسات من القصة ~
صبـــ الخيرـــــــاح
قراءة في " مذكرات دجاجة "
لمن يقرأ العنوان ولأول وهلة يظن انها قصة اطفال أو موضوع فكاهي طريف
يحكي عن دجاجة ، ولكن المستدرك بعمق بين حنايا الكتاب يعلم حقيقته ،
الكتاب هو يوميات لـ دجاجة بأسلوب مشوق يشد القارئ ُلينهــي آخر صفحة منه
على أن يعاود قراءته متى ما طاب لـــه ذلك ،
لا يخفي مؤلفـــه الدكتور ( اسحــاق موسى الحسيني ) في مطلع الكتاب ان تلك
الأحداث التي ترجمهــا أنما هي على لســان دجاجة لديه كان يربيهــا فيتجلى لنــا بوضوح
الأسلوب المشابه لا بل المطابق لكتاب (( كليلة ودمنــة)) ورؤيـــة
الحكمــة على لســان الحيوان فتتجلى لنــا بوضوح قدرة الكاتب على فهم أو قراءة ما يدور في
باطن فكر تلك الكائنات أو إنهــا كما اراد منهــا اسلوب عرض لكل ما هو اصيل وتعريف للحياة ومبادئها
، فيأخذنا في رحلة معايشة يومية مع تلك الدجاجة
منذ مطلع النهــار حتى غياب قرص الشمــس فيعرض لنا بداية ً آلام الفراق
ولوعات البعد عن الأهل والأحباب حينما ُتجبر تلك الدجاجة على الإنسياق
لأمر مالكتهــا فتذهب بها بعيدا ً عن مآواها الأول لتكتشف اصدقاء وعائلة جديدة
تحتضنهــا من بني جنسها في مكان ٍ آخر، وتبدأ سلسلة من الأحداث أهمهــا توطد علاقتهــا
مع ديك هذه ِ المجمــوعة والشغف والحب الذي ينساب لهــا من قلبــه وسرعان ما يكلل ذلك الحب
بالزواج وكيف آثر حبه لها دون ( أترابهـــا ) وبين مشكــلات كبيرة تواجههـا حول المبادئ التي
ُجبلت وتعلمت عليهــا وبين ما وجدته من غيرة بدأت تتنامى شيئا ً فشيئا ً من المحيطات بها
ويستغرق الكاتب سردا ً طويــلا ً مشوقا ً فتتوالى الأحداث وتلم المصائب والنكبات بهذه ِ العائلة
الكبيرة ثم يعودوا لتجمعهم مظلة الحب والرحمة والتسامح فيما بينهم ، من أهم ما يشد القارئ لهذه ِ
المذكرات ان الحسيني واظب وكرر إصطلاح المبادئ الأنسانية وكيفية التمسك بهــا مهما
ألــمت ّ بالأنسان المشاكل والمــآسي وكأنهـــا مسلمة في الحياة تلازم الفرد فلا عــلاقة لها بظروف
طارئة قد تزحزح ما تعلمــه يومــا ً وآمن بــه ِ ، فظلت هذه ِ الدجاجة صابرة النفس
ثابتة الخطى ألا أن صبرها لم يكن لضعف او إستكانة فنشعر مع كلمات الكاتب و رؤيته كيف انها استطاعت أن
تغير حال من حولها من حقد وحسد الى حب و وئام فأصبحوا يضعون نصب إعينهم
مصلحة المجموعة على الفرد ولكن كل ذلك لم يحدث بإعجاز ولا بجهود فردية من قبل تلك
الدجاجة إنمـــا بدرس قوي و عنيف من الحياة كان بوفاة زوجهــا فهنـــا يتركنا الكاتب لوقفة من التأمل
أحقا ً نحن بحاجة لدرس من الحياة لننزع من قلوبنا كل ما هو بعيد عن الإنسانية ثم لنتكاتف فيما بيننا؟؟!! ...
ثم لمحة اخرى عن استئثار القوي لحقوق الضعيف وهنا تناول الكاتب المشكلة على شقين الأول هو بين الدجاج مع بعضهم البعض وبين الدجاج مع بني البشر ، فأكتملت اجمل المعاني مع ما استخدم من مفردات لغوية رائعة
واخيرا ً ينهي لنا الكاتب قصته بـ روح من الحماس تتدفق لهذه ِ الدجاجة ولمن حولها يدافعوا عمن جاء يعتدي
على ارضهم من بني جنسهم و رؤية أجمل من ان تطوقها وتصفها كلمات .....!!!
،
،
،
~ أقتبـــــــاسات من القصة ~