غدا لحقائب الذكرى بقيـــــه

كل ماحولي في دوامة ...... وبدأ الوقت يتسارع وبأحساس القلب
الذي لايكذب عرفت انها انطلقت لمواسم ماتريد وذهب مع رحيلها
قلبي الذي فارقني وابا الخضوع لقوانين الارض فهو حر وأختار رفقتها
فهل تعلم بوجوده ؟؟؟؟
وأي عذابات سوف تحل به جسد بلا قلب وقلبي بجسد من احببت
حرب على الابواب
وقتلى ودم وفراق ورعب وخوف ...... وهناك في زاوية القلب
يتزايد أحساسها باللوعة والحنين والشوق وحاجة كحاجة الغريب للديار
وهاأنا انكوي على جمر اللوعات ... اغفو على ذكراها
أتنفس من نقاء هواء ذكرياتها أنظر لعالمي من نوافذ عيناها
أصبر الروح على أمل لقياها .... ولكن
من خلف هذه الكلمات أسمع صوت يناديني ؟؟
كيف اذا عدت للديار وتراها خاليه من اريج شخصها
لملمت بقايا نفسي وحزمت حقائب حزني وتلاشيت كما النهار
حين يودع شمسه .... كانت عيون الاخريين تتسأل ماذا جرى
لما كل هذا ؟؟؟؟
وكانت عيناي تجاوب بحزن وتمضي في معركة العمل والحياة
ولكن في الصميم نار مشتعله وطفل يبكي بحرقه وافكار مسافره
الى البعيد البعيد تنظر الى عيناها بألم فكم أشتقت اليها وكم يرعبني
قرب المساء حين أعود ولااسمع ندى صوتك حين تناديني حبيببي
كم أتالم واحترق من وحدتي حين أصحو من أفكاري
وأراك في خيالي كاأنقى مأاتمنى ... أما باقي الليل عناوين من الكائبة
المضيئه ....بغيابك فكأن حضورك أعجوبه بداخلي ويقين للامل يحبسني
بوجودي كأنسان
ورغم أضواء المدينه كان الظلام دامسا .... كيف رحلت وتركتي
خلفك قلبا كان ولايزال يصلي في محراب عينيك صلاة الشكر
ويتعبد في ملكوت حاضرك الذي احسست بغيابه الان والذي اصبح
ذكريات ووهج يحيط عيناي التي بدونك
المدينه هادئه ....واصوات الطيارات التي تنذر بالحرب تدور في سماء المدينه
الكل خائف وافكاره تتبلور بالوضع المستحدث الذي سيطر على البلاد
والليل .... عقرب يلدغني بدقائقه وساعاته الطويله والفراغ سجن أبدي
بحجم جسدي .... كل شي احسه يخنقني وحين يتراى خيالك امامي
تصبح دواخلي مرافيْ تستقبل موكب كلماتك
وشطوط صافيه
وأرض عطشى أنتظرت الغيث ولم يأتي
أأأأأه كم أشتاقك .....؟؟؟